يظل قرار مجلس الوزراء بتمديد العمل بلائحة تصحيح أوضاع مخالفي نظام مكافحة التستر التجاري لمدة ستة أشهر إضافية بداية من 15 محرم 1443هـ الموافق 23 أغسطس 2021، حتى 15 رجب 1443هـ الموافق 16 فبراير 2022، فرصة كبيرة لتصحيح أوضاع المخالفين، لينعكس ذلك إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
وقال اتحاد الغرف التجارية السعودية في بيان له: «50 يوماً تقريباً وتنتهي المهلة، وتظل الفرصة قائمة لتصحيح الأوضاع والاستفادة من المزايا المتمثلة في استمرار النشاط التجاري والإعفاء من العقوبات المقررة في نظام مكافحة التستر التجاري والإعفاء من ضريبة الدخل بأثر رجعي وحرية مزاولة الأنشطة التجارية والتمتع بكافة الحقوق المقررة بالأنظمة ذات العلاقة، بما في ذلك حق الإقامة والتنقّل».
وحث «الاتحاد» كافة المنشآت التجارية المخالفة لنظام مكافحة التستر التجاري للمسارعة بتصحيح أوضاعها قبل انتهاء المهلة المحددة، لتلافي العقوبات النظامية، حيث سيتم تطبيق العقوبات الرادعة بحق المخالفين والتي تصل إلى السجن 5 سنوات أو غرامة مالية تصل إلى 5 ملايين ريال أو بهما معاً، ومصادرة الأصول والأموال غير المشروعة لمرتكبي جريمة التستر.
وعد «اتحاد الغرف التجارية السعودية» التستر التجاري جريمة كبيرة على الاقتصاد الوطني، حيث يتسبب التستر التجاري في تدني مستوى الخدمات المقدمة، وارتفاع نسبة الممارسات الاحتكارية، وتسريب الأموال للخارج بسبب زيادة التحويلات المالية غير النظامية التي لا تدخل في دائرة الاقتصاد السعودي كما يزيد من البطالة وحالات الغش التجاري، وارتفاع مخاطر استدامة سلاسل الامداد وزيادة مستويات الانكشاف المهني والاقتصادي.
يذكر أن البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري كشف أن طلبات التصحيح الواردة لوزارة التجارة شملت مختلف الأنشطة الاقتصادية، ومن أبرزها: تجارة الجملة والتجزئة، والمقاولات، وخدمات الإقامة والطعام، والصناعات التحويلية، والنقل والتخزين، وأنشطة الخدمات الأخرى. وتم تخفيف الاشتراطات الخاصة بالمستفيدين من الفترة التصحيحية بتخفيض اشتراط تحقيق المنشآت للإيرادات السنوية من 40 مليوناً إلى مليوني ريال، وزيادة مهلة تحقيق رأس المال المطلوب للأنشطة المقيدة من 3 إلى 5 سنوات، وإعفاء بعض الأنشطة من اشتراط رأس المال.
ودعا «اتحاد الغرف» المخالفين الى التواصل مع الوحدات التي تم إنشاؤها بالغرف التجارية لاستقبال الراغبين بتصحيح أوضاعهم، والإجابة عن استفسارات وتقديم الدعم المطلوب لراغبي التصحيح، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وذلك في إطار دعم اتحاد الغرف والغرف التجارية لجهود البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري في الفترة التصحيحية.